Saturday, January 15, 2011

دراسة في الإلهيات الأسلامية



( الاصطلاحات الهامة في الدراسات الكلامية)

ومن الاصطلاحات الكلامية الهامة:

1. الله: علم دال على الإله الحق دلالة جامعة لمعاني الأسماء الحسنى كلها.
2. العالم: لغة: عبارة عما يعلم به الله الشيء
             والإصطلاحا: عبارة عن كل ما سوى الله من الموجودات لأنه
                             يعلم به الله من حيث أسمائه وصفاته.
3. الجوهر: ماهية إذا في الأعيان، وهو منحصر في خمسة: هيولى،
               وصورة، وجسم، ونفس، وعقل لأنه إما أن يكون مجردا أو غير                مجرد
      - فالأول عقل (الجرد) إما أن يتعلق بالبدن تعلق التدبير التصرف أو لا
        يتعلق                        
     - والثاني نفس من الترديد وهو أن يكون غير مجرد،                      
     - والثالث جسم إما أن يكون مركبا أو لا
     - والرابع صورة إما حال محل
     - والخامس هيولي
4. العرض:
 الموجود الذي يحتاج في وجوده إلى جسم يحله ويقوم هو به. العرض ما يعرض في الجوهر مثلا لألوان، والطعوم،  والذوق، واللمس،وغيره مما يستحيل بقائه بعد وجوده.
5. الماهية :
 وقد تطلق الماهية علي الحقيقة، والذات والمدلول، والهوية، والجوهر 
6 الحقيقة :
هي الكلمة المستعملة فيما وضعت له عن المجازالذي استعمال فيما وضع له في اصطلاح آخر غير اصطلاح به التخاطب،كالصلاة إذا استعملها المخاطب بعرف الشرع في الدعاء، فإنها تكون مجازا يكون الدعاء غير ماوضعت له هي له من اصطلاح في الشرع، لأنها في اصطلاح الشرع  وضعت للأركان والأذكار المخصوصة مع أنها موضوعة للدعاء في اصطلاح اللغة.

6. الهوية:
 قال الفارابي " هوية الشيء" وعينية وتشحصه وخصوصيته.
7. واجب الوجود:
هو الذي يكون وجوده من ذاته ولا يحتاج إلي شيء  أصلا.
8. الحادث:
 ما يكون مسبوقا بالعدم ويسمى حدوثا زمانيا، وقد يعبر عن الحدوث بالحدوث بالحاجة إلى الغير، ويسمى حدوثا ذاتيا.
 
والحدوث الذاتي : هو كون الشيء مفتقرا في وجود إلي الغير.
والحدوث الزمانى : هو كون الشيء مسبوقا بالعدم سبقا زمانيا.
9. الإمكان :
عبارة عن كون الماهية بحيث تتساوي نسبة الوجود والعد إليها
10. العلة:
هي ما يتوقف عليه وجود الشيء ويكون خارجا مؤثرا فيه.والسبب ما يتوصل به إلي الحكم من غير أن يثبت به، وأما العلة فهي ما ثبت به الحكم.
11. المعلول:
 كل شيء وجد منه بالفعل شيء آخر غيره فهو علة.
12. القديم :
 يطلق علي الموجود الذي لا يكون وجوده من غيره، وهو القديم بالذات.
13. الاستدلال : في اللغة العربية طلب الدليل.
14. المركب : هو المؤلف من أجزاء كثيرة ويقابله البسط كالجسم.
15. التسلسل : هو ترتيب أمور غير متناهية.


Horizontal Scroll: الفصل الثاني 



(النظر ومعرفة الله تعالى)

      ورد في المعجم الوسيط :البصر والبصيرة.والنظر هو الفكر الذي تطلب  به المعرف لذاته لا الفكر الذي يطلب به العمل أو الفعل.

وللنظر تعريفات بحسب المذاهب:

1-النظر هو الكتساب المجهول بالمعلومات السابقة.
2-النظر هو تجريد الذهن عن الغفلات.
3-النظر هو تحديق العقل نحو المعقولات.
4-النظر هو ملاحظة العقل ما هو حاصل عنده لتحصيل غيره.
5- النظر هو ترتيب أمور معلومة للتأدى إلى مجهول.
6-النظر هو ترتيب تصديقات يتوصل بها إلى تصديقات أخرى.



حكم النظر:

قال الإيجابى :النظر فى معرفة الله تعالى واجب اجماعا،واختلف فى طريف ثبوته فهو عند أصحابنا السمع وعند المعتزلة العقل.

انفق المعتزلة والأشعرية على وجوب النظر المؤدى إلى معرفة الله تعالى،ولكن المعتزلة قالوا إن هذا الوجوب عقلى ،وقال الأشعرية إنه شرعى ، بمعنى أن المعتزلة اعتمدوا على أدلة عقلية فى قولهم فى قولهم فى وجوب النظر المؤدى إلى معرفة الله تعالى ، بخللاف الأشعرية الذين رأوا أن وجوب النظر الذي يؤدى إلى معرفة الله سبحانه بأدلة شرعية بجانب اعتمادهم على أدلة عقلية ،لأن الأشعرية السمع أو النقل على العقل والمعتزلة بعكس ذلك.

قال القاضى عبد الرحمن بن أحمد الايجى :

أما أصابنا (الأشعرية) فلهم مسلكان :

الأول :الاستدلال بااظواهر (ظواهر الآيات ) نحو قوله تعالى :
(قل انظروا ماذا فى السماوات والأرض).

الثانى : وهى معرفة بالنظر

وذكر الايجى معرضة النظر بوجوه منها:

احدها : ان النظر بدعة

قال الايجى ردا على هذه المعارضة :

إنهم لم يدونوه ولم يشتغلوا بتحرير الاصطلاحات ،وتقرير المذاهب،وتبويب المسائل،وتفصيل الدلائل،وتلخيص السؤال والجواب،ولم يبالغوا فى تطويل الذبول والأذناب ،وذلك لاختصلاصهم بصفاء النفوس، ومشاهدة الوحى، والتمكن من مراجعة من يفيدهم كل حين مع مكة المعاندين ،ولم تكثر الشبهات كثرتها فى زماننا مباحدث فى حين فاجتمع لنا بالتدريج،وبالجملة فمن البدعة ماهى حسنة.

وثانيها :أنه عليه الصلاة والسلام نهى عن الجدل كما فى مسألة القدر.



قال الايجى ردا على هذه :
وأما الجدال بالحق فمأمور به،قال الله تعالى : (وجادلهم بالتى هى أحسن) ( سورة النحل الآية 125)

وقال تعالى (ولا تجادلو أهل الكتاب إلا بالتى هى اجسن)  (سورة العنكبوت الاية 46 )



Horizontal Scroll: الفصل الثالث
 





( الإلهيات)

كل ما بتعلق بذات إله وصفاته. والإلهيات التي نتحدث عنها هي الإلهيات الإسلامية والموضوعات المتعلقة بها كثيرة ذكرها المتكلمون في مؤلفاتهم منها:

(1) إثبات وجوده تعالى :

قال الايجى : قد علمت أن العالم إما جوهرأو عرض، وقد يستدل بكل واحد منهما، إما بإمكانه أو بحدوثه فهذه وجوه أربعة:




الغزالي والثبات

والمعروف أن الغزالي من كبار المتكلمين لذلك نعرض أقواله في هذا الموضوع كالآتي:

( وجوده تعلى تقدس برهانه أنا نقول:
    " كل حادث فلحدوثه سبب، والعالم حادث، فيلزم منه أن له سببا، ونعني
      بالعالم كل موجود سوى الله تعلى، ونعني بكل موجود سوى الله تعلى
      الأجسام كلها وأعراضها.")

وشرح ذلك بالتفصيل:

- أنا لا نشك في أصل الوجود ثم نعلم أن كل موجود إما متحيز أو غير
  متحيز، وإن كل متحيز إن لم يكن فيه ائتلاف فنسميه " جوهرا فردا" وإن
  ائتلاف إلى غير سميناه "جسما" وإن عير المتحيز إما أن يستدعى وجوده
  جسما يقوم به ونسميه عرضا، أو لا يستدعيه وهو الله سبحانه وتعلى.

- فأما موجودا ليس بجسم ولا جوهر متحيز ولا عرض فيه، فلا يدرك
  بالجنس، ونحن ندعى أن العالم موجود به وبقدرته، وهذا بدرك بالدليل لا
  بالحس. 

وماذا يعنى بالحادث؟

- فإنا نعنى بالحديث ما كان معدوما ثم صار موجودا، فنقول وجوده قبل أن وجد كان محالا أو ممكنا، وباطل أن يكون محالا لأن المحال لا يوجد قط، وإن كان ممكنا، فلسنا نعنى بالممكن إلا ما يجوز أن يوجد ويجوز أن لا يوجد، ولكن لم يكن موجودا لأنه ليس يجب وجوده لذات، إذ لو وجد وجوده لذاته لكن واجبا لا ممكنا، بل قد افتقر وجوده مرجح لوجوده علي العدم، حتى يتبدل العدم بالوجود. فإذا كان استمرار عدمه من حيث أنه لا مرجح للوجود على العدم، فإن لم يوجد المرجح لا يوجد الوجود، ونحن لا نريد بالسبب إلا المرجح.
(2) السبب (الله) قديم:


 والمراد بالسبب هنا المرجح والمراجح هو لله، قال الغزالي:

ندعى أن السبب الذي أثبتناه لوجود العالم قديم، فانه لو كان حادثا لا فتقر إلى سبب آخر، وكذالك السبب الآخر ويتسلسل، إما إلى غير نهاية وهو محال.

وإما أن ينتهي إلى قديم لا محالة يقف عنده وهو الذي نطلبه ونسميه صانع العالم، ولا بد من الاعتراف به بالضرورة، ولا نعني بقولنا قديم إلا أن وجوده غير مسبق بعدم فليس تحت لفظ القديم إلا إثبات موجود ونفى عدم سابق.


(3) صانع العالم باقي لا يزال:

ندعى أن صانع العالم مع كونه موجودا لم يزل فهو باق لا يزال، لأن ما ثبت قم استحال عدمه.

وانما قلنا ذل لأن ل انعدم لافتقر إلى سبب فإنه طار بعد استمرار الوجود في القديم، وقد ذكرنا أن كل طار فلا بد له من سبب من حيث أنه طار لا من حيث أنه موجود وكما افتقر تبدل العدم بالوجود إلى مرجح للوجود على العدم، فكذلك يفتقر تبدل الوجود بالعلم إلى مرجح للعدم على الوجود.

(4)   صانع العالم ليس بجوهر:

ندعى أن صانع العالم ليس بجوهر متحيز لأنه ثبت قدمه، ولو كان متحيزا لكان لا يخلو عن الحركة في حيزه أو السكون فيه، وما لا يخلو عن الحوادث فهو حادث كما سبق.



(5) صانع العالم ليس بجسم:

    ندعى أن صانع العالم ليس بجسم،لأنه كل جسم فهو متألف من جوهرين متحيزين، وإذا استحال أن يكون جوهرا استحال أن كون حسما.

(6)  صانع العالم ليس في جهة مخصوصة:

     ندعى أن صانع العالم ليس في جهة مخصوصة من الجهات الست، ومن عرف معنى لفظ الجهة ومعنى لفظ الاختصاص فهم قطعا استحالة الجهات على غير الجواهر والأعراض.

(7) الله سبحانه وتعلى منزه عن أن يوصف بالاستقرار على العرش.

        ندعى أن لله سبحانه وتعلى منزه عن أن يوصف بالاستقرار على العرش. وعلى الجملة لا يستقر على الجسم إلا جسم ولا يحل فيه إلا عرض وقد بان أنه تعلى ليس بجسم ولا عرض، فلا يحتاج إلى إقران هذه ادعوى بإقامة البرهان.

قوله تعلى: ((الرَّحْمَـٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ))
وما معنى قوله عليه وسلام (( ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا))


قلنا: الكلام على الظواهر الواردة في هذا الباب طويل، ولكن نذكر منهجا في هذين الظاهرين يرشد إلى ما عداه وهو أنا نقول: " الناس في الدنيا فرقان: عوام وعلماء، والذي نراه اللائق بعوام الخلق أن لا يخاض بهم في هذه التأويلات، بل ننزع عن عقائدهم كل ما يوجب التشبيه ويدل على الحدوث ونحقف عندهم أنه موجود ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

وبجاب بما أجاب به مالك بن أنس رضي الله عن بعض السلف حيث سئل عن الاستواء، فقال:الاستواء معلوم والكيفية مجهولة والسؤال عنه بدعة والإيمان به واجب.

وهذا لأن عقول العلوم لا تتسع لقبول المقبولات ولا إحاطتهم باللغات وتتسع لفهم توسيعات العرب في الستعارات.

وأما قوله  صلى الله عليه وسلم   (( ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا))، فلفظ مفهوم أنه يسبق إلى الأفهام منه المعنى إلى وضع ل أو المعنى الذي يستعار، فكيف يقال انه متشابه بل هو مخيل معنى خطأ عند الجاهل ومفهم المعنى صحيحا عند العالم وهو كقوله تعلى: ((وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ))

الصفات

انه سبحانه قادر عالم حي مريد سمع متكلم.

1. القدرة
2. العلم
3. الحياة
4. الإرادة
5. السمع
6. البصر
7.الكلام


أسئلة واستبعادات :

1. قول القائل: كيف سمع موسى عليه السلام كلاما أسمع صوتا وحرفا؟ فإن قلتم
                ذلك فإذا لم يستطيع كلام الله ليس بحرف وإن لم يسمع حرفا ولا
                 صوتا فكيف يسمع ما ليس بحرف ولا صوت؟

قلنا: سمع كلام الله تعلى وهو صفة قديمة قائمة بذات الله تعلى ليس بحرف لا
     صوت، فقولكم كيف سمع كلام الله تعلى كلم من لا يفهم المطلوب من
     سؤال كيف، وإنه ماذا طلب به، وبماذا يمكن جوابه، فلتفهم ذلك حتى تعرف
    استحالة السؤال فتقول: للسمع نوع إدراك، فقول القائل: كيف سمع؟ قول
    القائل: كيف أدركت بحاسة الذوق حلاوة السكر، وهذا السؤال لا سبيل إلى
    شفائه إلا بوجهين:


الوجه الثاني
الوجه الأول
وكذالك من قال: كيف سمع كلام الله تعلى ؟
فلا يمكن في السؤال إلا بأن نسمعه كلام الله تعلى القديم، وهو متعذر، فإن ذلك من خصائص الكليم عليه السلام، فنحن لا نقر على إسماعه أو تشبيه ذلك. 


أن نسلم سكرا إلى هذا السائل حتى يذوقه ودرك طعمه وحلاته
فنقول: أدرك أنا كما أدركته أنت الآن، وهذا هو الجواب الشافي  والتعري التام.
    

2. أن يقال: كلام الله تعلى سبحانه حال في المصاحف أم لا؟ فإن كان حالا، فكيف حال القديم في الحديث؟ فإن قلتم لا، فهو خلاف الإجماع إذا احترام المصحف مجمع عليه حتى حرم على المحدث مسه وليس ذلك إلا لأن فيه كلام الله تعلى.

فنقول: كلام الله تعلى مكتوب في المصاحف محفوظ في القلوب مقروء بالألسنة،
         وأما القرطاس والحبر والكتابة والحروف والأصوات كلها حادثا لأنها
         أجسام وأعراض في أجسام في لذلك حادث.


3. أن القرآن الكريم كلام الله تعلى أم لا؟ فإن قلتم لا فقد خرفتم الإجماع، وإن
    قلتم نعم فما و سوى الحروف والأصوات، ومعلوم أن قراءة القارئ هي
    الحروف والأصوات.

فنقول: هاهنا ثلاثة ألفاظ: قراءة مقروء وقرآن.

اماالمقروء فهو كلام لله تعالي اعنى صفته القديمة القائمة بذاته
   
 وأما القراءة هي في اللسان عبارة عن فعل القارئ،

 وأما القرآن فقد يطلق ويراد به المقروء وهو الذي أراده السلف رضوان الله عليه السلام بقولهم: القرآن الكريم الله تعلى غير مخلق أي المقروء بالألسنة. 


فالقران هو قديم عند الاجماع 

 





0 comments:

Post a Comment