Saturday, January 15, 2011

العقيدة الإسلامية وعلم الكلام


( العقيدة ومانعها وما يتعلق بها من موضوعات )
1. تعريف العقيدة
v  العقيدة لغة
(عقد) في اللغة علي وزن "فعل" من باب ضرب.
       فجاءت في المصباح المنير كالآتية:
      ( عقدت: الحبل (عقدا) من باب ضرب، (عقدت)البيع ونحوه).

v  وأما في الاصطلاح:
       * وقدم العلماء والباحثون كثيرا من التعريفات :
     1. ما يقصد فيه نفس الاعتقاد دون العمل.
     2. ما يقصد به الاعتقاد دون العمل كعقيدة وجود الله وبعثه الرسل.
     3. الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده.
     4. الرأي المعترف به بين أفراد مذهب واحد.
     5. ما يؤمن به الإنسان ويعتقده اعتقادا جازما كوجود الله وبعثة
         الرسل والثواب والعقاب وغيرها.
     6. العقيدة الإسلامية هي:التصديق الجازم دون شك أو ريبة بما
         جاء به محمد صلى الله عليه وسلام عن ربه قرآنا.

2. ما العلاقة بين الإيمان والعمل ؟
   والعقيدة الإسلامية تقابل الشريعة، إذ الإسلام عقيدة وشريعة :
    - والشريعة تعني التكاليف العلمية التي جاء بها الإسلام في العبادات
      والمعاملات.
   - والعقيدة ليست أمور عملية، بل أمور علمية يجب علي المسلم أن يعتقدها في
      قلبه لأن الله أخبره بها بطريق كتابه أو بطريق وحيه إلى رسوله صلى الله
     عليه وسلم. 

3. العقيدة والإيمان:
       معنى العقيدة لغة هي (الدكتور عبد الغني عبود)
       - الإيمان بحقيقة معينة إيمانا قطعيا لا يقبل الشك أو الجدل
       - أو الحكم الذي لا يقبل الشك فيه لدى معتقده.

4. العقيدة الإسلامية وتساؤلات الإنسان :
      - ومنذ أن سكن الأرض إلى هذا اليوم لا يزال يسأل ويتساءل عن وجوده
         ووجود العالم وسر الوجود وأسبابه وغيرها.
     - حاول الفلاسفة أن يحصلوا على الأجوبة ولكنهم لم يحصلوا ولن يحصلوا
        على إجابة شافية لأن قوة إدراك العقل محدودة.
        مثل: ( من أين جئت؟ ).
              ( ومن أين جاء هذا الكون؟ ).
5. مزايا العقيدة الإسلامية

1. عقيدة واضحة
    - فهي عقيدة واضحة بسيطة ا تعقيد فيها ولا غموض.
       قاله تعلى: ﴿ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ ﴾

2. عقيدة الفطرة
    - وهى عقيدة ليست غريبة عن الفطرة ولا مناقضة لها، بل هي منطبقة
      عليها انطباق المفتاح المحدد على قفله المحكم،
      قال الله تعلى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ
                       عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَ‌ٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ
                       النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾.
3. عقيدة ثابتة
   - وهى عقيدة ثابتة محددة لا تقبل الزيادة أو النقصان ولا التحريف والتبديل.
والقرآن يقول مستنكرا: ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ۚ
4. عقيدة مبرهنة
    - وهى عقيدة (مبرهنة )
      قاله تعلى: ﴿ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾
5. عقيدة وسط
    - وهى عقيدة وسط لا تجد فيها إفراطا ولا تفريطا.
      قاله تعلى: ﴿قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ. سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ
                   قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾

6. العقيدة والشريعة والأخلاق
 الشريعة له مفهومان:
§   المفهوم الأول :
         - هو المفهوم العام
         - فيقال بناء على هذا المفهوم إن الشريعة ما شرعه الله تعلى
           لعباده من العقائد والأحكام والأخلاق.

§      المفهوم الثاني :
          - هو المفهوم الخاص
          - والفقه هو في الاصطلاح : العلم بالأحكام الشرعية العملية
             المكتسب من أدلة التفصيلية
الشريعة بهذا المفهوم الخاص هو الجانب العلمي من دين الاسلام والعقيدة هى الجانب النظرى والاخلاق جانب السلوك

(العقيدة في أيام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم)


 

المبدا الثالث : بوجود حياة اخرى بعد هذه الحياة



( العقيدة في أيام الصحابة)
-        كان أمر العقائد في عهدهم رضي الله عنهم على ما كان عليه في عهد النبى صلى الله عليه وسلم.
-        الصحابة رضوان الله عليهم قد ساروا على ما سارعليه الرسول
       صلى الله عليه وسلم من الاهتمام بما أمر الله سبحانه وتعلى به وترك
       ما نهى عنه، اهتمامهم كان موجها إلى الأحكام العملية ولم يتعرضوا
      لشيء من الأمور الاعتقادية.

وإذا جد جديد من الحوادث استشاروا كتاب الله وحديث، فإن وجد فيهما ما ينفع غلتهم فذاك، وإلا رجعوا إلى قياس ما حدث على ما وقع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وإذا لم يجدوا ما يقيسون عليه فإنهم أحيانا يرجعون للرأي الشخص وتارة للمشورة حتى تطمئن قلوبهم.


 


                              (علم الكلام ونشأه)
1. أسماء علم الكلام وأسباب التسمية:
1. الفقه الأكبر
     - الفقه الأكبر من حيث إنه يتعلق بالأحكام الاعتقادية الأصية.
2. علم التوحيد والصفات
     - لأن أهم مسائله التوحيد الإلهي وتنزيه الله عن كل ما عداه وعلاقة
       الصفات الإلهية بذات الله.
3. علم أصول الدين
    - من حيث إن موضوعه يتناول أصول الدين وهي الإيمان بالله تعلى
       ووحدانيته تعالى.
4. علم العقيدة
    - من حيث إن موضوعه يتناول العقيدة الإسلامية من الإيمان بالله وملائكة
      وكتبه ورسوله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
5. علم الكلام
    - وهو المشهور والشائع بين المسلمين وذك يرجع إلي أسباب منها:
   الأول : أن مسألة الكلام الإلهي كانت أشهر مباحثه
   الثاني : وأنه يورث القدرة على الكلام في الأمور والشريعة والعقيدة
   الثالث : وأن نسبة هذا العلم للعلوم الإسلامية كنسبة المنطق إلى
             الفلسفة.
  الرابع  : وأن مبناه الدليل العقلي وأثره يظهر من كل متكلم في كلامه
 الخامس : وأن البحث في أمور العقائد كان يسمى كلاما قبل تدوين
             هذا العلم.

2. تعارف علم الكلام:
  ومن التعاريف التي ذكرها العلماء :
        1. تعريف الفارابي :
             (( ملكة يقتدر بها الإنسان على نصرة الآراء والأفعال المحمودة
                 التي صرح بها واضع الملة وتزييف كل ما خالفها بالأقاويل))
        2. تعريف الأيجى :
           (( علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع
              الشبه)).
        3. تعريف ابن خلدون :
             - أنه علم يتضمن الحجاج عن القائد الإيمان بالأدلة العقلية والرد
               على المبتدعة المنحرفين في الاعتقادات عن مذاهب السلف
               وأهل السلف.   
               
3. فوائد علم الكلام :
   ولعلم الكلام فوائد ذكر منها الأيجى وهى :
     1. الترقي من حضيض التقليد إلى ذروة الإيقان.
     2. إرشاد المسترشدين بإيضاح المحجة وإلزام المعاندين بإقامة الحجة.
     3. حفظ قواعد الدين عن أن تزلزلها شبه المبطلين.
     4. أن يبني عليه العلوم الشرعية فإنه أساسها وإليه يؤول اخذها واقتباسها
     5. صحة النية والاعتقاد.

4. آراء العلماء في علم الكلام

   - وإذا نظرنا إلى أقوال العلماء في علم الكلام وجدنا أنها تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول : المعارض أو الرافض أو المهاجم.               
القسم الثاني : المؤيد أو الموافق أو الناصر.            

5. ومن المعارضين والرافضين لعلم الكلام:

      1. الإمام مالك رحمه رحمه الله تعالى.
      2. الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله
      3. لإمام أبو حنيفة رحمه الله تعلى
      4. الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعلى
      5. الشيخ عبد الله الأنصاري الهروى رحمه الله تعلى.
لأسباب منها :
أن الناس في أيام هؤلاء العلماء رحمهم الله تعالى يستخدمون الجدل استخداما سيئا إذ غايتهم في كلامهم الجدل نفسه وليس سبيلا إلى الحقيقة، لقد جعلوا الجدل سبيل إفحام الخصم وتكفيره، وقد أدى هذا الأمر إلى حدوث الفتنة والفرقة بين جماعة المسلمين.

6. عوامل نشأة علم الكلام :
    عوامل نشأة علم الكلام إلى قسمين :
         القسم الأول : العوامل الداخلية
         القسم الثاني : العوامل الخارجية

العوامل الداخلية هي : العناصر الموجودة داخل المجتمع المسلم التي كانت أسبابا في نشأة علم الكلام منها:
 1. القرآن الكريم :
 - ذهب الباحثون إلى أن القرآن الكريم من أقوى العوامل في نشأة علم الكلام.   - وقاله تعلى: (وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ
                  السَّعِيرِ).
2. الحدث النبوي الشريف :
 - فإن الحدث النبوي الشريف لا يقل تأثير في هذه النشأة وقد أمر
   الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يتفكروا في           المخلوقات للوصول إلى معرفة الله تعلى فقال صلى الله عليه وسلم:
(( تفكروا في خلق الله ولا تفكروا في الله فتهلكوا))     



العوامل الخارج التي أدت إلى نشأة علم لكلام :
  
 1. اختلاف المسلمين مع أصحاب الديانات الشريعة القديمة من الصائبة،
         والبراهمة، والمانوية، والمجوس.
  . اختلط المسلمين باليهود والنصارى2
    ترجمة الحضارات الأجنبية من اليونانية والفارسية، والهندية 3
           وغيرها.
 

(الفرق الكلامية الإسلامية(

ومن الفرق الكلامية الإسلامية هي :
  - الشيعة والخوارج والمرجئة والقدرية والجبرية والمعتزلة ولأشعرية
    والمجسمة والمشبهة.
  
         




0 comments:

Post a Comment