Saturday, January 15, 2011

دراسة في السمعيات




Horizontal Scroll: الفصل الأول

( السمعيات وموضوعاتها )
1. مفهوم السمعيات :
  - قال العلامة السيد محمد بن محمد الحسينى الزبيدى في تعريف    
    السمعيات : ما يتوقف على السمع من الاعتقادات التى لا يستقل العقل
     بإثباتها.   
-   وسمى هذا القسم باسم آخر : الغيبيات، والمقصود بها : كل مالا سبيل إلى
  الإيمان به إلا عن طريق الخبر اليقين. هذا مفهوم الغيب في آراء
  المتكلمين،وأما في القرآن المقصود به : كل ما كان غائبا عن الحواس وعلى
  ذلك يدخل في ( الغيب ) هناك الإيمان بوجود الله تعالى والإيمان بالملائكة والجن.
-  بهذه الناسبة قسم الجوينى المعلومات إلى قسمين : سمعيات وعقليات.
    
2. موضوعات السمعيات بناء على آراء المتكلمين كثيرة :
   الإمام حجة الاسلام محمد بن محمد الغزالى رحمة الله تعالى
 ( 450 ه – 550 ه ) تحدث عن السمعيات فقال : الركن الرابع في السمعيات ومداره على عشرة أصول وهى إثبات الحشر والنشر وسؤال منكر ونكير وعذاب القبر والميزان والصراط وخلق الجنة والنار وأحكام الإمامة وأن أفضل الصحابة على حسب ترتيبهم وشروط الإمامة.

والمشهود عند المتكلمين أن موضوعات علم الكلام تنقسم إلى ثلاثة أقسام :
1)   الإلهيات
2)   النبوات
3)   السمعيات


4. وموضوعات السمعيات التى وضعها المعهد العالى في دليله هى :
1)   الملائكة والجن وإبليس والشيطان
2)   الأرواح
3)   البرزخ
4)   يوم القيامة
5)   الحشر والنشر
6)   الحساب
7)   الشفاعة
8)   الجنة والنار



Horizontal Scroll: الفصل الثانى
 


(  الملائكة والجن وإبليس والشيطان والأرواح  )
الملائكة :
*      تعريف الملائكة لغة : فقالوا ملك جمعه : ملائك وملائكة
*      تعريف الملائكة اصطلاحا :
-        قال الإمام ابن حجر العسقلانى : قال جمهور أهل الكلام من المسلمين : الملائكة أجسام لطيفة أعطيت قدرة على التشكل بأشكال مختلفة ومسكنها السموات.
-        وقال الرازى : إنها ( الملائكة ) أجسام لطيفة هوائية تقدر على التشكل بأشكال مختلفة مسكنها السموات، وهذا قول أكثر المسلمين.
-        وقال الشيخ محمد أمين الكردى الاربلى الشافعى النقشبندى رحمة الله تعالى وهم
( الملائكة ) أجسام لطيفة نورانية قادرة على أن تتشكل بأشكل مختلفة.

تشير هذه التعريفات إلى أن الملائكة أجسام لطيفة مخلوقة من النور قادرة على التشكل بأشكال مختلفة كشكل إنسان كما ورد في القرآن الكريم في سورة مريم في قوله تعالى ( فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ).

*      أدلة إثبات وجود الملائكة :
1)   قال تعالى : ( وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد ويسفك الدماء ونخن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون ).   ( سورة البقرة : الآية 30 )
2)  وقال : ( شهد الله أنه لااله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط ).
( سورة آل عمران : الآية 18 )

وذكر القرآن الكريم كلمة الملائكة ثمانية وستين محرة، وملائكته خمس مرات، وملك والملكين خمس عشرة مرة، والمجمع : ثمانية وثمانون مرة.

*      والأحاديث التى تثبت وجود الملائكة منها :
حديث سؤال جبريل عليه السلام النبى (ص) عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة، روى عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن أباه حدثه عن هذا الحديث وذكر أن رجلا سأل النبى (ص) عن الإسلام والإيمان والاحسان والساعة، وحينما سأل الرجل النبى (ص) عن الإيمان بقوله : فأخبرنى عن الإيمان، قال (ص) : أن تؤمن الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره.


*      خلق الملائكة :
الملائكة من مخلوقات الله تعالى خلقها من نور كما ورد في الحديث عن عائشة ( رضى الله عنها ) قالت؟ قال رسول الله (ص) خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم.
*      صفات الملائكة :
1.  العبودية الله سبحانه وتعالى قال تعالى : ( وقالوا اتخذوا الله ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون، يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ). وصف الله سبحانه الملائكة : عباد مكرمون وليسوا أولاد الله تعالى ولا بناته.
2.  التقيد بأوامر الله تعالى، قال الله تعالى : ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ).
3.  لا يأكلون ولا يشربون.
4.  القدرة على التشكل بأشكال مختلفة وخاصة شكل الإنسان كما ورد في حديث سيدنا جبريل عليه السلام حين جاء إلى النبى (ص) وكان على صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر – الحديث.
5.  لهم أجنحة، قال ابن كثير ( أولى أجنحة ) أى يطيرون بها ليبلغوا ما أمروا سريعا ( مثنى وثلاث ورباع ). كما جاء في الحديث أن رسول الله (ص) رأى جبريل عليه السلام ليلة الإسراء وله ستمائة جناح بين كل جناح كما بين المشرق والمغرب.

*      أسماء الملائكة وأعمالهم :
1.  عملة العرش
قال تعالى : ( ويحمل مرش ربك فوقهم يؤمئذ ثمانية ).
2.  الحافون حول العرش
على ما قال سبحانه : ( وترى الملائكة حافين حول العرش يسبحون بحمد ربهم ).
3.  الحفظة أو الكتبة الذين يكتبون الحسنات والسيئات. وذكر الله تعالى هؤلاء الملائكة في قوله:(وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون ).
4.  الزبانية
وهم ملائكة النار ورئيسهم " مالك "، قال تعالى :(عليها تسعة عشر ).
5.  الخزنة
وهم ملائكة الجنة، من أعمالهم رعاية الجنة وأهلها، وقوله تعالى :
( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ).

*      هذه الأسماء للمجموعة من الملائكة والأسماء لأفرادهم منها :
1.  جبريل عليه السلام
2.  ميكائيل عليه السلام
3.  إسرافيل عليه السلام
4.  عزرائيل عليه السلام


*      عصمة الملائكة :
ناف ومثبت، والنافى وجهان : الأول : ما حكى الله عنهم من قولهم : ( أتجعل فيها من يفسد فيها وسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ). الثانى : أبليس عاص وهو من الملائكة بدليل اسثائه منهم في قوله تعالى : ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا ابليس ).

*      الجواب على الشبهتين :
1.  أنه استفسار عن الحكمة، والغيبة إظهار مثالب المغتاب وذلك إنما يتصور لمن لا يعلمه، وكذلك التذكية، ولا رجم بالظن، وقد علموا ذلك بتعليم الله أو بغيره.
2.  أن ابليس كان من الجن وصح الاستشناء وتناوله الأمر للغلبة وكون طائفة من الملائكة مسمين بالجن خلاف الظاهر مع أن ذكره في معرض التعليل لاستكباره وعصيانه يأباه.

بالإضافة إلى ذلك، فإن آدم عليه السلام لم يكن موجودا حين يتحدث الملائكة عنه وهذا يبدو واضحا في قوله تعالى : ( إنى جاعل ) وقول الملائكة ( أتجعل فيها ) ولم يقل سبحانه : إنى جعلت ولم يقل الملائكة : أجعلت فيها. فما دام آدم عليه السلام لم يكن موجودا أثناء الكلام فلا يسمى كلام الملائكة غيبة.

وللمثبت الآيات الدالة على عصمة الملائكة نحو قوله تعالى :
( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ).
قال الرازى : الجمهور الأعظم من علماء الدين اتفقوا على عصمة الملائكة عن جميع الذنوب. وما ورد في القرآن مما يوهم ذلك يجب حمله على الوجه المناسب لعصمتهم.

*      حكم الإيمان بالملائكة :
وهو الركن الثانى من أركان الإيمان وإنكار وجودهم يؤدى إلى الكفر إلى الكفر، فمنكر وجودهم كافر.


الجن :
*      الجن في اللغة :
-        ورد في المعجم الوسيط أن الجن خلاف الإنس،
-        قال الرازى : (الجان) وسمى جانا لتواريه عن الأعين كما سمى الجنين جنينا لهذا السبب والجنين متوار في بطن أمه.
-        فكلمة الجن والجان والجنة مشتقة من الجن ( بفتح الجيم ) معناه الاستتاروهذا جاء من الفعل اللازم، فسمى الجن جنا لاستتاره من عيون  الناس.

*      الجن في الاصطلاح :
-        قال الشيخ كمال الدين الدميرى : الجن أجسام هوائية قادرة على التشكل بأشكال مختلفة لها عقول وأفهام وقدرة على الأعمال الشاقة.
-        وقال العلاقة الشيخ أحمد الصاوى المالكى : وهم ( الجن ) أجسام نارية هوائية يتشكلون بالصور الشريفة والخسيسة وتحكم عليهم الصورة وتقدم ما فيهم.

*      أدلة اثبات وجود الجن :
-        قال الله تعالى : ( والجان خلقناه من قبل من نار السموم ).
-        بالإضافة إلى ذلك، لقد ذكر القرآن الكريم كلمة الجان سبع مرات، وكلمة الجن اثنين وعشرين مرة، وكلمة الجنة عشر مرات.

*      أصناف الجن :
-        أن الجن على ثلاثة أصناف وعبارة الحديث كالآتية : عن أبى الدرداء ( رضى الله عنه ) قال (ص) : (( خلق الله عزوجل الجن ثلاثة أصناف، صنف حيات وعقارب وخشاش الأرض، وصنف كالريح في الهواء، وصنف عليهم الحساب والعقاب ...)).

*      الرسول (ص) مبعوث إلى الإنس والجن :
-        قال العجيلى رحمة الله : إن النبى صلى الله عليه مرسل للإنس والجن.
-        وقال العلاقة الشيخ الدميرى : أجمع المسلمون قاطبة على أن نبينا محمدا (ص) مبعوث إلى الجن كما هو مبعوث إلى الإنس قال الله تعالى : ( وأوحى إلى هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ ).

*      تقسيم الجن من ناحية العقيدة إلى قسمين :
1.  قسم مؤمن بالله ورسوله (ص)،
   وقال تعالى : ( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك، كنا طرائق قددا ).
2.  قسم كافر
-        سورة الجن الآية 11، 13- 15.

-        الحكم فمن أنكر وجود الجن فقد كفر بما جاء به القرآن الكريم والحديث من نصوص صريحة تدل دلالة واضحة على وجوهم.


ابليس :
*      ابليس لغة :
-        اختلف العلماء في أصل هذه الكلمة وقسمت آراؤهم إلى قسمين :
القسم الأول : إبليس اسم أعجمى ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة ووزنة-
                فعليل – قاله الزجاج.
القسم الثانى : أنه عربى مشتق من الإبلاس وهو الإبعاد من الخير أو اليأس
                من رحمة الله تعالى.
-        ورد في مختار الصحاح : أبليس من رحمة الله أى يئس ومنه سمى إبليس.



الشيطان :
*      الشيطان من الناحية اللغوية :
-        يدل على روح شرير مغو، وكل متمرد مفسد.
-        وقوله تعالى : ( طلعها كأنه رؤس الشياطين ).


*      الشيطان في الاصطلاح :
-        قال ابن حجر العسقلانى : وإنهما ( الشياطين والجن ) لمسمى واحد وإنما صارا صنفين باعتبار الكفر والإيمان، فلا يقال لمن آمن منهم إنه شيطان.

الأرواح :
*      الأرواح جمع روح وله معان كثيرة ورد في المعجم الوسيط : الروح : ما به حياة النفس ( يذكر ويؤنث ) والنفس ( بفتح النون وسكون الفاء ) والنفس ( بفتح النون والفاء )، والجمع أرواح، والروح القرآن والوحي.
*      قد ورد القرآن الكريم لفظ الروح مرات بالمعانى الآتية :
1.  الروح – بضم الراء : ما به حياة الأجسام، قوله تعالى : ( ويسألون عن الروح قل الروح من أمر ربى ).
2.  الروح يطلق على كل أمر خفى لطيف كالوحى وأمر النبوة، قوله تعالى :
( وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ).
3.  الروح روح القدس يطلق على جبريل ( عليه السلام )، قوله تعالى :
( فأرسلنا اليها روحنا ).

*      تقسيم الروح :
-        ينقسم الروح بناء على المعنيين المذكورين الى قسمين :
1.  الروح الحيوانى
2.  الروح الإنسانى
-        الروح الحيوانى : جسم لطيف منبعه تجويف القلب الجسمانى وينتشر بواسطة العروق الضوارب إلى سائر أجزاء البدن.
-        الروح الإنسانى : هو اللطيفة العالمة المدركة من الإنسان الراكبة على الروح الحيوانى نازل من عالم الأمر تعجز العقول عن إدراك كنهه.






Horizontal Scroll: الفص الثالثل
 

Horizontal Scroll: الفصل الثالث(البرزح)

*      تعريف البرزخ :
-        البرزخ في اللغة الحاجز بين الشيئين، وهو أيضا ما بين الدنيا والآخرة من الموت إلى البعث فمن مات فقد دخل البرزخ.

*      وفى اصطلاح :
-        البرزخ : العالم المشهور بين عالم المعانى المجرة والأجسام المادية والبادات تتجسد بما يناسبها إذا وقبل إليه وهو الخيال المفعل.

*      نعيم القبر وعذابه :
-        نعيم القبر وعذابه ثابتان والإيمان بهما واجب، لقد وردت فيهما أدلة كثيرة منها عن أبى سيد، قال (ص) : القبر روضة من رياض الجنة للمؤمن حفرة من حفر النار وللكافر والفاجر.

*      التعوذ من عذاب القبر :
-        وعن أبى هريرة  رضى الله عنه قال كان رسول الله (ص) يدعو اللهم إنى أعوذبك من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال.


Horizontal Scroll: الفصل الرابع
 


( يوم القيامة  )
   يوم القيامة  :
*      يوم القيامة اصطلاحا :
-        قال الناوى : القيامة عبارة عن قيام الساعة وأصلها ما يكون من الإنسان دفعة واحدة.

*      أسماء يوم القيامة :
ومن الأسماء التى ذكرها : يوم القيامة، ويوم الحسرة، ويوم الندامة، ويوم المحاسبة، ويوم المساءلة وغيره.

*      علامات يوم القيامة :
تنقسم علامات يوم القيامة إلى قسمين :
1.  العلامات الصغرى.
2.  العلامات الكبرى.

*      العلامات الصغرى :
وردت أحاديث في هذه العلامات منها :
-        عن أنس رضى الله عنه قال لأحثنكم دينا سمعته من رسول الله (ص) لا يحدثكم به أحد غيرى سمعت رسولالله (ص) يقول : (( إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويكثر الجهل، ويكثر الزنا، ويكثر شرب الخمر، ويقل الرجال ويكثر النساء، حتى يكون لخمسين امرآة القيم الواحد.

-        عن ابن مسعود رضى الله عنه : قال (ًص) : (( إن من أشراط الساعة أن لا يسلم الرجل على الرجل إلا لمعرفة، وأن يمر الرجل في المسجد حتى يخرج منه لا يصلى فيه، وأن يتطاول الحفاة العراة في بيوت المدر، وأن يكون الشيخ بين الاثنين كالغلام بريدا )).

-        عن أنس ( رضى الله عنه ) قال رسول الله (ص) : لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد.


*      العلامات الصغرى التى ذكرتها الأحاديث المذكورة هى :
1.  رفع العلم وكثر الجهل، والمراد بالعلم هنا علم الدين ورفع هذا العلم يكون بموت العلماء فلا يبق إلا الجهلاء.
2.  كثرة الزنا.
3.  كثرة شرب الخمر.
4.  قلة عدد الرجال وكثرة عدد النساء.
5.  لا يسلم الرجال إلا لمعرفة.
6.  ذهاب كرامة المساجد يدخل في أحدها مسلم ثم يخرج منه بدون صلاة فكأنه دخل بيتا من البيوت.
7.  التطاول في بناء العمارات.
8.  ذهاب أخلاق الكبير في السن.
9.  التباهى في بناء المساجد.
10.  أن تلد الأمة ربها أو ربتها.

*      العلامات الكبرى :
ذكر الرسول (ص) هذه العلامات الكبرى في حديثه عن حذيفة بن أسيد الغفارى قال : اطلع النبى (ص) علينا ونحن نتذاكر فقال : ما تذاكرون؟ قالوا : نذكر الساعة قال : إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات فذكر : الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم (ص)، ويأجوج ومأجوج.



Horizontal Scroll: الفصل الخامس
 


( الحشر والنشر  )
   الحشر :
*      الحشر في اللغة : من حشر يحشر حشرا.
*      وفي الاصطلاح : قال الغزالى : أما الحشر فيعنى به إعادة الخلق.

   النشر :
*      وفي الاصطلاح : إحياء الخلق بعد موتهم.

والحشر والنشر في حقيقتها واحد لأنهما يشيران إلى إعادة الخلق.
*      أدلة إثبات الحشر من القرآن الكريم :
1.  قال الله تعالى : ( كما بدأنا أول خلق نعيدة وعدا عليها إنا كنا فاعلين ).
2.  وقال : إنه يبدأ الخلق ثم يعيده ).
*      أدلة إثبات الحشر من الحديث :
عن ابن عباس سمع النبى (ص) يخطب وهو يقول : (( إنكم ملاقو الله مشاة حفاة عراة غرلا )) – رواه مسلم.
*      قول الغزالى في الحشر :
وقد خالفت الفلاسفة هذا القول وذهبت الى أن الحشر يكون بالأرواح.

*      فقط وللفلاسفة شبهتان :
1.  أن حشر مرقوف على صحة إعادة المعلوم، وهو محال، فكذا الموقوف عليه، بيانه : أن تحكم عليه بصحة العقود يقتضى تعينه في ذاته وتخصصة في نفسه، وهو بعد عدمه نفى محض ليس له تخصص ولا تشخص فكان الحكم عليه باطلا.
2.  أنه لو قتل إنسان وأكله آخر وصار جزأ من الآكل، فالجزأ المأكول إما أن يعاد في المأكول منه فقط فحينئذ ضاع بدن الآكل، أو جعل جزأ لبدنيهما معا وهو محال، وأياما كان فلا يعود أحدهما بتمامه.
*      الجواب عن الشبهة الأولى :
أن هذا الحكم على الوجود في الذهن فإنه يصح أن يعاد في الخارج لا على المعدوم المطلق.
*      الجواب عن الشبهة الثانية :
وهذا مبنى على مقدمة وهى أن لكل إنسان أجزاء أصلية من أول عمره إلى آخره. وإذا تقرر هذا فالمعاد من كل الإنسانين أجزاؤه الأصلية التى يكون به الإنسان إنسانا.


Horizontal Scroll: الفصل السادس
 



( الحساب والميزان  )
 الحساب :
*      الحساب في اللغة : العد
-        يقال : حسب يحسب حسابا.
-        فسمى الحساب في المعاملة حسابا لأنه يعلم به ما فيه كفاية وليس فيه زيادة على المقدار ولا النقصان.
-        المعنى الأول هو العد والإحصاء.

*      والحساب يأتى في القرآن بالمعانى الآتية :
1.  العد والإحصاء.
2.  مصدر حاسب يحسابا.
3.  سمى يوم القيامة يوم الحساب.
4.  الإنفاق بغير حساب.

*      الحساب في الاصطلاح :
ذكر العلماء معانى الحساب منها :
1.  أن الله تعالى يخلق العلوم الضرورية في قلوبهم بمقادير أعمالهم وكمياتها وكيفياتها وبمقادير ما لهم من الثواب وعليهم من العقاب. وهذا مجاز مشهور.
2.  المحاسبة عبارة عن المجازاة.
3.  إن الله تعالى يكلم عباده يوم القيامة ويعرفهم أحوالو أعمالهم وما لهم من الثواب والعقاب.

*      إثبات وجود الحساب :
وهناك أدلة أخرى في القرآن الكريم والحديث تدل على وجود الحساب يوم القيامة فالإيمان به واجب وإنكارى كفر بلا شك.

   الميزان :
*      الميزان في اللغة : الآلة التى توزن بها الأشياء.
*      وفي الاصطلاح : الميزان هو ما يعرف به مقادير الأعمال خيرا كان أو شرا، والعقل قاصر عن إدراك كيفيته.
*      صفة الميزان : الميزان الذى توزن به الأعمال يوم القيامة. فذلك قوله تعالى : ( فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ).


Horizontal Scroll: الفصل السابع( الصراط والشفاعة والحوض  )
   الصراط :
*      أصل الصراط في الكلام العرب الطريق.
-        وهذا الاستعمال في الحس وقد جاء استعماله أيضا في المعنوى.
-        المراد بالصراط في السمعيات هو جسر ممدود على متن جهنم أرق من الشعرة وأحد من السيف.

*      اثبات وجود الصراط :
-        عن عائشة قالت رسول الله (ص) عن قوله عزوجل : يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات، فأين يكون الناس يا رسول الله ؟ فقال : (( على الصراط )).
-        والحديث المذكور ذكر صراحة الصراط المطلوب في السمعيات وهناك أحاديث تذكر الصراط بأوصاف في كتب الحديث.

*      أصناف الصراط :
-        عن بى هريرة قال (ص) : (( الصراط كحد السيف دحضة مزلة ذات حسك إذا كان الصراط على الصفات المذكورة فكيف يمكن المرور عليه ؟.
-        قال الغزالى : هذا ( السؤال ) إن صدر ممن ينكر قدرة الله تعالى : فالكلام معه في إثبات عموم قدرته وقد فرغنا عنها، وإن صدر من معترف بالقدرة فليس المشى على هذا بأعجب من المشى في الهواء.
-        الصراط حق والايمان به واجب وانكاره كفر.


   الشفاعة :
*      الميزان في اللغة : من الشفع ضد الوتر.
*      وفي الاصطلاح :
-        سؤال الله الخير للناس في الآخرة، فهى نوع من أنواع الدعاء.
-        ويمكن القول بعد البيانات أن شفاعة نبيا محمد (ص) هى الدعاء الذى يدعو به الرسول (ص) ربه الكريم يوم القيامة أن يغفر لأمته المذنبين ما داموا لم يشركوا بالله شيئا.وهذا الدعاء خاص للنبى (ص) لم يعط أحد غيره.

*      إثبات الشفاعة :
-        قال تعالى : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ).
-        بهذه الأدلة من القرآن الكريم نقول : إن الشفاعة حق والإيمان بها واجب وإنكارها كفر.

   الحوض :
*      الحوض في اللغة : مجتمع الماء.
والحوض الذى نتحدث عنه في هذه الدراسة حوض النبى (ص) يوم القيامة من شرب منه لم يظمأ أبدا.
*      الأحاديث المذكورة تدل دلالة واضحة على وجود حوض نبيا محمد (ص)، فالإيمان به واجب وانكاره يؤدى الى الكفر.




Horizontal Scroll: الفصل السابع
 



( الجنة والنار  )
   الجنة :
*      الجنة : البستان من النخل والشجر المتكاثف المظلل بالتفاف أغصانه.
*      بناء على البيان المذكور في معنى الجنة نرى واضحا أن الجنة تنقسم الى جنتين :
1.  جنة في الدنيا.
2.  جنة في الآخرة.

*      الآيات الواردة في ذكر الجنة منها :
( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ).

-        الآيات المذكورة تشير الى أن الجنة مخلوقة قبل سيدنا آدم عليه السلام، وقد أمره الله أن يسكنها هو وزوجته سيدتنا حواء.
-        فالإيمان بها واجب وأنكارها يؤدى الى الكفر.

*      الخلاصة :
الجنة مخلوقة من مخلوقات الله تعالى خلقها لعباده الصالحين، وأعد فيها نعما ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

   النار :
*      الجنة : عنصر طبيعى فعال يمثله النور والحراره المحرقة.
*        تنقسم النار إلى :
1.  نار الدنيا.
2.  نار الآخرة.
*      عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله (ص) قال : (( ناركم جزء من سبعين جزأ من نار جنهم )).

*      اثبات وجود النار :

-        قال تعالى : ( واتقوا النار التى أعدت للكافرين ).
*      صفات النار :
-        أن النار ثابتة الوجود خلقها الله للكفار، فالإيمان به واجب وإنكاوها يؤدى إلى الكفر.


وصلى الله على سيدنا محمد وأنه وصحبه وسلم والحمدلله رب العالمين


0 comments:

Post a Comment